رواقك ذا لا بل وليجة ُ خادرِ – حيدر بن سليمان الحلي

رواقك ذا لا بل وليجة ُ خادرِ … بل الليثُ يخطو دونه خطوَ قاصرِ

لكَ العسكرُ الجرار والهيبة التي … مخافتُها تكفيك جرَّ العساكر

خطبتَ الوغى بالرمح والسيف شاغلاً … لسانيهما بين الكلى والمغافر

فسيفُكَ فيها ناثرٌ غير ناظمِ … ورمحُك فيها ناظمٌ غير ناثر

وكم من عدوٍّ قد خلقت لقلبه … جناحين من ذعرٍ ورعبٍ مخامر

فهابكَ حتى ساعة السلم لم يكن … ليلقاك إلا في حشاً منكَ طائر

وخافكَ حتى ليس يخلو بسرّه … كأنَّ رقيباً منك خلف السرائر

طلعتَ ثنيات التجارب كلها … فصرتَ ترى في الورد ما في المصادر

رويدَ الأعادي إنَّ حزمك عودًه … على الغمز يوماً لا يلينُ لهاصر

وإنْ جهلتْ يوماً حسامكَ فلتسل … بها هامَها عن عهدها بالمغافر

لك القلمَ النفّاث في عقد النهى … بديعَ بيانٍ من معانٍ سواحر

فو الله ما أدري أهلْ نثرُ ساحر … على الطرس يبدو منه أو سحر ناثر؟

وفكرُكَ يوحي أيَّ نظمٍ وإنها … لقولُ كريم جلَّ لا قولُ شاعر