رسمتكَ – صباح الحكيم

رسمتك قلباً

يفيض المشاعر

يرطب حزني

كغيثٍ يسافر

وينشر حولي

ضياء الأماني

نديَ المعاني

فيخضر حرفي

و سطر الدفاتر

رسمتك بدراً

توسد عيني كوجهٍ مضيء

و طيفًٌ نديٌ يداعب جفني

يهدهدُ قلبي يفتتُ حزني

فتشدو شغافي إليه تهاجر

رسمتك صوتاً

رخيما حنونا

يدغدغ سمعي

بلحنٍ شجي ٍ

فيطرب

روحي

فتنبت فوق شفاهي الكروم

فتزهو زهوري بلحن رءوم

فيبرأ جرحي

بدمّي يغامر

رسمتكَ

نور الصباح الشفيق

تروح تجيء

برفق البريق

وفوق الحنايا تصب الرحيق

بقلبٍ شغوفٍ

كأشذاء وردٍ

بليلي تسامر

رسمتك طيفاً

عطوفاً شغوفاً

لقلبي المعنى

تصب المشاعر

رسمتك ثغراً

سخيَ العواطف

لجرحي تلاطفُ قولاً جميلا

فتزرع فوق

ضفاف اغترابي

حدائق ورد الأماني المنيرة

فتزهر روحي كروض الخميلة

فتبري عذابي

و تغسل حزني

بهمسة شاعر

رسمتك غيثا نديا لحزني

و طيفٌ جميلٌ ينام بجفني

فَيزهو فضائي

وينساب لحني

فيشدو فؤادي

كَغنوة طائر

رسمتك كفاً

يقطر شهداً

إذا ما حواني

و عانق قلبي

تذوب شغافي

لوجدٍ أتاني

و طاف كياني

فخالج روحي

و نبضي و كلي

و حتى الأظافر .