رحلة التيه – عبدالله البردوني
هدّني السجن و أدمى القيد ساقي … فتعاييت بجرحي ووثاقي
و أضعت الخطو في شوك الدجى … و العمى و القيد و الجرح رفاقي
و مللت الجرح حتّى … ملّني … جرحي الدامي و مكثي وانطلاقي
و تلاشيت فلم يبق سوى … ذكريات الدمع في وهم المآقي
في سبيل الفجر ما لاقيت في … رحلة التيه و ما سوف ألاقي
سوف يفنى كلّ قيد و قوى … كلّ سفاح ، و عطر الجرح باقي
سوف تهدي نار جرحي إخوتي … و أعير الأنجم الوسنى احتراقي
فلنا شعب فمن ينكرني … و هو في دمعي و سهدي و اشتياقي ؟
أنا ألقاه شجونا و منى … فألاقيه هنا قبل التلاقي