رأيتُ بارقة ً كالنجمِ لامعة ً – محيي الدين بن عربي
رأيتُ بارقة ً كالنجمِ لامعة ً … بسقفِ بيتي على قُرب من السحرِ
علمتها عينَ منْ أهوى تعرفني … بما أنا منهُ في وردٍ وفي صدرِ
وكنتُ في حاضرِ الأبصارِ أرقُبه … لحادثٍ كان لي فيهم من الخبر
على لسانِ الذي ظني بهِ حسنٌ … يحيا الفؤادُ بذاكرهُ وبالنظرِ
عن الرسولِ رسولِ الله سيدنا … المصطفى المجتبى المختارِ منْ مضرِ
فقلت أعرفكم حالاً وأشهدكم … عيناً وأظهرَكمْ لأعينِ البشرِ
لأنُهم جهلوا ما نحنُ نعلمهُ … منَ التجلي الذي للهِ في الصورِ
ما قلتُ فيكم ولا فهنا بذكركمْ … إلا بما جاءَ في الآياتِ والسورِ
أتلو وأسردُ آياتٍ علمتُ بها … في شأنكمْ عنكمْ ما قلتُ عنْ نظرِ
ما لي التحكمُ في نفسي فكيفَ لنا … فيه التحكمُ والرامي على خطرِ
من أن يصيبَ به من لا يجوز له … فيهِ التصرفُ إلا حالة َ الضررِ
مثل النبي الذي يوحى إليه به … لكي يبلغه للسمع والبصرِ