دعيني أَصِبْ من مُتْعَة ٍ قَبْلَ رَقْدَة – بشار بن برد
دعيني أَصِبْ من مُتْعَة ٍ قَبْلَ رَقْدَة … تكاد لها نفس الشقيق تزولُ
وإني لآتي الأمر أعرفُ غيه … مِرَاراً وحِلْمِي في الرِّجَالِ أَصِيلُ
ولمّا رأيت الدار وحشاً بها المَهَا … ترودُ وخيطان النعام تجولُ
ذَكَرْتُ بها عَيْشاً فقلتُ لِصَاحِبِي … كأن لم يكن ماكان حِينَ يَزُولُ
وما حاجتي لو ساعد الدهرُ بالمنى … كعابٌ عليها لؤلؤٌ وشكول
بَدَا ليَ أَنَّ الدهر يَقْدَحُ في الصفا … وأَنَّ بَقَائِي إن حَيِيتُ قليل
فعش خائفاً للموت أو غير خائف … على كل نفس للحمام دليل
خليلك ما قدمتَ من عمل التقى … وليس لأيام المنون خليل
أقولُ لقلبي وهْو يَرنُو إِلى الصِّبا … عَلاَم التصابي والحوادثُ غُول
لعلَّك ترجو أن تَعِيشَ مُخَلَّدا … أَبى ذَاكَ شُبَّانٌ لنا وكُهُول