دعوا كبدي دونَكُم دموعي – حيدر بن سليمان الحلي

دعوا كبدي دونَكُم دموعي … فداعي البينِ يهتفُ بالجميعِ

وما أبقى على كبدي ولكن … لتأنسَ في محبّتِكم ضُلوعي

كتمتُ بها الهوى زمناً إلى أن … دعاها يومُ بينكُم: أذيعي

فصاعدت الدموعَ لكم نجيعاً … ويوشَكُ أن تسيل مع الدموع

وبالعلمينِ واضحة ُ المحيَّا … رشوفُ الثغرِ طيّبة ُ الفروع

تُمنّي المستهامُ بغيرِ نيلٍ … فتطمعهُ بخالبة ٍ لَموع

مُنعتُ وصالَها فسلوتُ عنها … وقلتُ لها وراءَك من منوع

فأنتِ وما صنعتِ فعنكِ حسبي … بمدح محمدِ الحسنِ الصنيع

ربيعِ زمانِنا وأرقُّ طبعاً … إلى الندماءِ من زمن الربيع

ربيبِ مكارمٍ وفتى معالٍ … ترعرعَ في ذُرى الشرف الرفيع

درورِ أنامل الكَفين جُوداً … غداة َ السجبُ جامدة الضروع

كسى أعطافه نفحاتِ فخرٍ … وقال لها: على الثِقلين ضُنوعي