دعا لومي وشانكما فشاني – أحمد فارس الشدياق

دعا لومي وشانكما فشاني … مخالفة العذول اذا لحاني

اذا لم يشجني طلل وبين … فاي هوى شجا لكما شجاني

كفاني من زماني من دهاني … ومن برح التفرق ما عناني

ابيت والف هم في فوادي … واصبح والبلابل في جناني

رجوت الغوث ممن طاف حولي … وقلت يطيب بالاكثار شاني

فجانبني المجانب والمداني … واصبحت الجوانب لي جواني

وقفت على المعان فساح دمعي … كلانا سائل صب معاني

كأن الرسم اضلعي البوالي … وقد كانت تعد من البواني

كأن الريح نائحة عليه … زفيري يوم ان ظعن الغواني

كاني يوم انحب فيه شخص … على شخص هما يتناوحان

فما يدري الملّم بشاخصينا … اهذا اول ام ذاك ثان

طغا دمعي عليه فلم ابنه … فها انا لا اراه ولا يراني

وولهني بكاء الورق فيه … على غصن كغامة من سباني

تمنيت اللقاء فكان حظي … نوى غول الاماني والامان

دعاني من هوى الاحباب داع … وكنت اود يوما لو عداني

ففي مدح الشهاب اليوم شغلي … وعندي لا يجاب الداعيان

شهاب العصر خلاق المعاني … فهل من ذاكر الارجابي

وهل من معجب بابي فراس … وسهل وابن سهل وابن هاني

عزيز الشان تفتخر المغاني … به فخر المعالي والمعاني

لعمرك ان ما يلقيه قولا … ليحكي ما ينمق بالبنان

فذاك الدر للاسماع حلى … وهذا الشذر نور للعيان

اذا ما خط في ورق تبدى … لنا ورقا وفاق على الجمان

الم تر ان احرفها سواء … ومنها يستفاد المعنيان

اتاني مدحه ذاكرا اعيه … واغنى فيه عن هزج الاغاني

واني منه عن رشف القناني … لفى شغل وعن عزف القيان

وصفت حلاه عن بعد كاني … اراه في علاه على التداني

كذاك الشهب توصف من بعيد … وان خفيت سناء في مكان