خلع أنشرت زمان الرياض – ابن نباتة المصري

خلع أنشرت زمان الرياض … باخضرار من نورها في ابيضاض

حسبها يا غمام عندك سقياً … لامع البرق صادق الايماض

ملأت أعين الأعادي بياضاً … حين لاقوا سعودها باعتراض

من رأى قبلك الشهاب مضيئاً … مشرقاً في تألق وبياض

ما أظلت كمثل سؤددك الخض … راء فاسحب من ذيلها الفضفاض

أنت زيّنتها وكم زيّنت الاغ … ماد قدماً بالمرهفات المواضي

فعيون من الجلالة والحس … ن لها بين بسطة وانقباض

عش كذا للسعود مستقبلات … بين عام آت وآخر ماضي

وليفاخر بك الملوك مليك … هو والله والورى عنك راضي

حبذا للزمان منك رئيس … شد عقد الامور بعد انتقاض

ناظم من جواهر اللفظ فيه … ومن الذم صائن الاعراض

ذو يدٍ موسوية قد تحدت … بيراع كالحية النضناض

راش منها البنان نبعة سهم … فأصابت شواكل الاغراض

وأفاضت بحري نوال وعلم … فأجدنا في مدحها المستفاض

يالها نبعة على طود حلم … يتغاضى عن شعرنا المنهاض

لو عدانا منه وحاشاه برّ … لاكتفينا من بره بالتغاضي

رب معنى ً أصابه قبل أن ير … سل سهم البديه بالانباض

وعيون جلى علينا من العل … م وكانت في غاية الاغماض

ومعان قد شاد بيت سناها … وبيوت السادات بين انقضاض

يا ابن يحيى دنياه بالدين والفض … ل منسي فضيلها ابن عياض

ليس يلجى الى التقاضي مرجي … ك ويوفى بزاخر فياض

واذا الفضل كان عوني على المر … ء تقاضيته بترك التقاضي

أنت أدرى بحالتي وبحقي … فأغثني بحازم الفعل ماضي

واصطنعني فللصنيعة عندي … موضع الغيث في زكي الأراضي

فيروي غليلها من نداه … ويحييه شكرها بالرياض

واستمعها يا أعرب الخلق نطقاًُ … ذات رفع وإن أتت في انخفاض

مقسم وزنها بأن بحوري … لا توازى في نقدكم بالحياض

حدت فيها عن عادة الغزل الحل … و لمدحٍ منزه الاحماض

مع نزوعي الى هوى كل بدر … لست بالبدر عنه بالمعتاض

بعته الروح بالتواصل يوماً … غير أنا لم نفترق عن تراض

ولكم عذّل بحبيه أغروا … فترى من أغراه بالاعراض

خوَّفوني من مقلتيه سهاماً … وهي والله منتهى أغراضي