خاني في محبة المحبوب – عبدالغني النابلسي

خاني في محبة المحبوب … فهي عندي نهاية المطلوب

وتباعد يا جاهلا يا خبيثا … عن طريقي وعد عن أسلوبي

بك لو قد أراد ربك خيرا … قلت مما عملت يا نفس توبي

لكن الله قد أضلك جهلا … بالمقام المعظم المرغوب

إن تكن قد أعبت ما أنا فيه … ثم أصبحت منكرا مشروبي

أنت في الكفر حيث تجعل عيبا … ليس من كان فيه بالمعيوب

وعلى الله منكر والنبيين … بما قد عدته في الذنوب

فإله الورى له محبوب … واسمه المصطفى شفاء القلوب

وكذاك الرسول من جاء يدعونا … بحق للفرض والمندوب

كان محبوبه ابن حارثة زيدا … تبناه فهو كالمنسوب

ولموسى فتاه يوشع محبوب وقد جل عن جميع العيوب … …

وابن يعقوب وهو يوسف حسن … كان محبوب ذي التقى يعقوب

ثم داود كان بالحسن مغرى … وسقى بالجمال ألطف كوب

ظن داود أنما قد فتناه … كما قال عالم بالغيوب

وكثير من أمة الخير كانوا … بهوى الحسن في فؤاد طروب

ولنا أسوة بهم عن عفاف … وتقى واستقامة ورسوب

فإذا ما رميتنا بقبيح … أو ليس الجميع بالمكتوب

طبعنا الحب ليس ينفك هنا … بأباطيل جاهل محجوب

لكن الله حسبنا فهو كافينا … على كل ذي افتراء كذوب