حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي – خليل مطران

حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي … كَالغُصْنِ حَيَّاهُ الصِّبَا حِينَ هَبْ

مَرَّتْ فَمَا فِي الْحَيِّ إِلاَّ فَتَىً … فُؤَادُهُ فِيإِثْرِهَا قَدْ ذَهَبْ

شُعَاعُ عَيْنَيْهَا إِذَا مَا رَنَتْ … يُوقِعُ فِي الأًنْفُسِ مِنْهَا الرَّهَبْ

وَالْوجْهُ كَالْجَنَّةِ حُسْناً فَإِنْ … ظَنَنْتَ عَدْناً قَدْ تَرَاءَتْ فَهَبْ

وَالشَّعْرُ مَنْضُودٌ عَلَى رَأْسِهَا … كَالْعَسْجَدِ الْحُرِّ زَهَا وَالتَهَبْ

يُشْبِهُ فَوَّارَةَ نُورٍ لَهَا … أَشِعَّةٌ مَوَّاجَةٌ بِالصَّهَبْ

وَرُبَّ رَاءٍ فَيْضُهُ … فَأَكْبَرَ الْوَاهِبَ فِيما وَهَبْ

وَصَاحَ مَذْهُولاً أَلاَ فَانْظُرُوا … فِي هَذِهِ الأَزْمَةِ هَذَا الذَّهَبْ

اعْجَبْ بِهِ كَنْزاً عَلَى ذُرْوَةٍ … إِذَا سَمَا الْطَّرْفُ إِلَيْهِ انْتَهَبْ