حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي – خليل مطران
حُورِيَّةٌ لاَحَتْ لَنَا تَنْثَنِي … كَالغُصْنِ حَيَّاهُ الصِّبَا حِينَ هَبْ
مَرَّتْ فَمَا فِي الْحَيِّ إِلاَّ فَتَىً … فُؤَادُهُ فِيإِثْرِهَا قَدْ ذَهَبْ
شُعَاعُ عَيْنَيْهَا إِذَا مَا رَنَتْ … يُوقِعُ فِي الأًنْفُسِ مِنْهَا الرَّهَبْ
وَالْوجْهُ كَالْجَنَّةِ حُسْناً فَإِنْ … ظَنَنْتَ عَدْناً قَدْ تَرَاءَتْ فَهَبْ
وَالشَّعْرُ مَنْضُودٌ عَلَى رَأْسِهَا … كَالْعَسْجَدِ الْحُرِّ زَهَا وَالتَهَبْ
يُشْبِهُ فَوَّارَةَ نُورٍ لَهَا … أَشِعَّةٌ مَوَّاجَةٌ بِالصَّهَبْ
وَرُبَّ رَاءٍ فَيْضُهُ … فَأَكْبَرَ الْوَاهِبَ فِيما وَهَبْ
وَصَاحَ مَذْهُولاً أَلاَ فَانْظُرُوا … فِي هَذِهِ الأَزْمَةِ هَذَا الذَّهَبْ
اعْجَبْ بِهِ كَنْزاً عَلَى ذُرْوَةٍ … إِذَا سَمَا الْطَّرْفُ إِلَيْهِ انْتَهَبْ
أَتُرَى جَازِعاً وَأَنْتَ صَبُورُ – هَلْ فِي الرِّثَاءِ لِقَائِلِيهِ جَدِيدُ دَاعٍ دَعَاهُ إِلَى الجِهَاد فَأَزْمَعَا شَرَفاً أَيُّهَا الْهُمَامُ الْخَطِيرُ & وَقَفْتُ عَلَى القَبْرِ الَّذِي أَنْتَ ن حَيَاةٌ جُزْتَهَا وَفْضَا – خليل م أبى الروم إلا حربنا ثم أدبروا – خل لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاء