حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ – محمود سامي البارودي

حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ … وَأَمْرِي فيهِ مُخْتَلِفُ

أَبِيتُ اللَّيْلَ مُكْتَئِباً … وَقَلْبِي فِي الْحَشَا يَجِفُ

فَنَوْمِي كُلُّهُ سَهَرٌ … وعَيشِك كلُّهُ أسَفُ

وَمَا أُخْفِيهِ مِنْ وَجْدِي … وحُزنِى فوقَ ما أصِفُ

فَهَلْ مِنْ صَاحِبٍ يَرْثِي … لِما ألقَى فَينعَطِفُ ؟

أيقتلُنِى الهَوى ظُلماً … وَمَا فِي النَّاسُ لِي خَلَفُ؟

وهَبنِى فارسَ الهَيجا … ءِ أغشاها فتنكَشِفُ

أَلَيْسَ الْعِشْقُ سُلْطَاناً … لَهُ الأَكْوَانُ تَرْتَجِفُ؟

إِذَا كَانَ الْهَوَى خَصْمِي … فَقُلْ لِى : كيفَ أنتصِفُ ؟