حَمَد الركبُ في حماك مناخَه – حيدر بن سليمان الحلي

حَمَد الركبُ في حماك مناخَه … حيثُ ربّى طيرُ الرجا أفراخَه

يا أخا المكرماتِ كم من صريخٍ … لبني الدهرِ أغثتَ صُراخه

وبكمِّ العطاءِ كم مسحتَ كفُّـ … ـكَ عيناً بدمعِها نضّاخه

ما دعاك الأنامُ للخطبِ إلاّ … وبنعليك قد وطأتَ صِماخه

كم حَمدنا نقاءَ كفِّك جُوداً … عند كفٍّ بُخلاً ذَممنا اتساخه

ونسخنا فضلَ الكرامِ ومِن قر … آنِ علياك قد عَرفنا انتساخه

قمت في ريِّق الشبيبة ِ حتّى … سُدت في الدهِر بالنُهى أشياخه

غاضَ ماءُ الندى عن الوَفدِ إلاّ … مِن يديكم فما تغبُّ نقاخه

إنَّ بن الندى وبينك عَقداً … أمِنَت وفدُ راحتيك انفساخه

إنَّما أنتم فروعُ فخارٍ … كانَ قِدماً آباؤُكم أسناخه

حيثُ ثوبُ الرجاءِ ما رثَّ إلاّ … واليكم منهُ أجدَّ انسلاخه

هاك يابن الكرامِ بنتَ قريضٍ … شَمخت أن يُنيلها «شمّاخه»