حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا – خليل مطران

حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا … وَسَرَّ فِي روضَةِ النَّبِيَّا

وفَاضَ بِالنَّدَى عَلَى وادِي الهُدى … فَردَّهُ بَعْدَ الصَّدى روِيَّا

أَكْبر أَهْلُ البَيْتِ فِي أُنْسِيَةٍ … طَافَتْ بِهِ إِلمَامهَا العلَوِيَّا

وبسطَها يدُ المُوَاسَاةِ الَّتِي … أَسعدَتِ الحَرِيبَ وَالشَّقِيَّا

زَعِيمَةُ النَّهْضَةِ هَلْ زرْتِ حِمى … وَلَمْ تيسِّري لَهُ الرُّقِيَّا

وَهَل رَأَيْتِ مُسْتَضاماً معُوزا … وَلَمْ تَكونِي المُنْصِفَ الكَفِيَّا

وهلْ شَهِدتِ ظُلْمَةً غَاشِيَةً … وَلَمْ تَكونِي الكَوْكَبَ الدرِيا

الجَهْلُ وَالبُؤْسُ تعقبتهما … وَقَدْ أَزَالاَ الخُلقَ الشَّرْقِيَّا

فَما رحِمتِ المال فِي حرْبِهِما … وَمَا ادَّخَرْتِ عَزمَكِ القَوِيَّا

أَدَّيتِ فَرضاً زُدْتِهِ نَوافِلاَ … بِهَا أَقْتَفَيْتِ أَصلَكِ الزَكِيَّا

أَبُوكِ سُلْطَانٌ وَمَنْ فِي عَصْرِهِ … ضَارِعَ ذَاكَ المُحْسِنِ السَّرِيا

الأَروعَ المِقْدَامَ فِي ذيادِهِ … عَنْ قَوْمِهِ وَالورعَ التقيَّا

تَابَعْتِهِ فَضْلاً وَنُبْلاً فاسلَمِي … وَلْيَبْقَ ذِكْرُهُ المَجِيدُ حَيَّا

أَهْلاً وَسلاً بِالَّتِي نورُ الهُدَى … يَسطَعُ فِي اسْمِهَا وَفِي المُحَيَّا

سَعِيتِ سَعياً مثمراً مبارَكاً … وَعدتِ عوْداً راضِياً مرْضِيَّا