حَبا من تحتِ ذَيلِ الحَبِيِّ – الباخرزي
حَبا من تحتِ ذَيـلِ الحَبِيِّ … شعاعٌ كحاشية ِ المشرفي
أعـادَ طـرازَ رداءِ الهــوى … ولكن تردى وشيكَ الهويّ
وأطلـعَ في جُنحِ ليـلِ السّحابِ … صباحاً مُضيّاً وشيكَ المُضيِّ
هي النارُ تعبدُ لا للصلاة ِ … إليها، وتُعمدُ لا للصِّـليِّ
ولكنَّ إشراقها موهمٌ … بإيماضِ ثغرٍ لسعدى نفسي
ذكرتُ عرارة َ نجدٍ وعزّ … شميمُ العرارة ِ بعدَ العشيّ
وجددَ شوقي وراءَ الضلوعِ … بلى الربعِ من بعدِ أخذي بليِّ
ومَن لي بسُعدى ومِن دونهـا … وقد حُجبتْ خلفَ مَرمى ً قَصيِّ ؟
نعيبُ الغُرابِ ونَبـحُ الذِّئـابِ … وحرشُ الضّبابِ ووَخْدُ المطيّ
يُقشّرُ بالضربِ منهـا اللِّحـى … وتشغلُ عن ضربها باللحيَّ
وتَرمـي قوائمَهـا كـالسِّهام … وتُبري هياكلُهـا كالقسيِّ
ببهماء أحشاءُ أحسائها … تَشكّتْ إلى الرَّكبِ وقعَ الدُّليِّ