حي طيفاً زارَ من سعدي لِماما – حيدر بن سليمان الحلي

حي طيفاً زارَ من سعدي لِماما … لم يزوّد صبّها إلاّ غراما

طارقاً ما أسأرت زورته … في حنايا أضلعي إلاّ ضراما

هوّمَ الركب فحيّا مضجعي … بعد لأيٍ مُهدياً عنها السلاما

وكما شاءَ الهوى علّلني … بحديثٍ بلَّ من قلبي الأُواما

زادني سُكراً إلى سكر الكرى … فكأَني منه عاقرتُ مداما

كلّما مثّل لي قامتَها … زُدته ضمًّا لصدري والتزاما

أو ثناياه لعيني وصفت … ثغرَها استشفيت فيهنّ التثاما

لم أزل ألهو به حتى غدت … أنجمُ الشرق إلى الغرب تَرامى

فرغت من سهر الليل وأومت … بعيون آذنتنا أن تناما

يا لها من زورة ٍ كاذبة ٍ … أعقبت وجداً بقلبي واحتداما