حنَّ قلبي إلى غزالٍ ربيبِ – بشار بن برد

حنَّ قلبي إلى غزالٍ ربيبِ … فاعتراني لذاكَ كالتَّصويبِ

كَيْفَ صَبْرِي عَنْ الْغَزَالِ وَلَمْ ألْـ … ـقَ شِفَاءً مِنَ الْغَزَالِ الرَّبِيبِ

مَنَعَ النَّوْمَ ذِكْرُهُ فَتَأرَّقْـ … تُ لذكرى من شادنٍ مخضوبِ

لا تعزى الفؤادُ عنه ولا يقـ … صر خطوي إلى مناخ المشيبِ

وَلَقَدْ أَسْألُ «الْمُغِيرَة َ» لمَّا … دويَ القلبُ عن دواء القلوبِ

فأشارت بها قريباً وما الممـ … نوعُ عندي نوالهُ بقريب

فصبرتُ الفؤاد حتى إذا طا … لَ بِي الْمُشْتَكَى وأعْيَا طَبِيبِي

وَجَفَانِي الصَّدِيقُ مِنْ يَأسِ أنْ أبْـ … رأ واعتلَّ عائدي من نسيبي

جئتُ مستشفياً إليها لما بي … وَشِفَاءُ الْمُحِبِّ عِنْدَ الْحَبِيبِ

فاتقي الله يا حبيب وجودي … بشفَاءٍ لعَاشقٍ مَكْرُوب

نام أصحابه وبات مكباً … في أعَاجيبَ مِنْ هَوَاكِ الْعَجيب

ليس بالمبتغي سواك ولا البا … ئعٍ منكمُ نصيبهُ بنصيبِ

يَقْطَعُ الدَّهْرُ ما يُغَيَّبُ عَنْهُ … من هواكم بعبرة ٍ ونحيب

لم تنم عيني ولم يزل الدَّمـ … عُ نظَاماً يَسْتَنُّ فَوْقَ التَّريب

مُسْتَهَاماً إِذَا الْجُلُوسُ أفَاضُوا … فِي حَديثٍ أكَبَّ مثْلَ الْغَريب

ليس بالناظر الجواب فيرعى … قَوْلَ حُدَّاثِهِ وَلاَ بالْمُجيب

تنتحي النفسَ في هواها فيرضى … من حديث لاجلوس بالمحبوب

نَوِّليه واتْقَيْ إِلهكِ فيه … ليس ما قد فعلتِ بالتعتيب

قدْ أبتْ نفْسُه سواكِ وتأبَيْـ … نَ سواهُ بالصَّرم والتعذيب

لو قدرنا على رقى سحر “هارو … تَ» طَلبْنا الْوِصال بِالتَّحْبِيبِ