حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها – الأخطل

حلّتْ سُلَيمْى بدَوْغانٍ وَشطَّ بِها … غَرْبُ النّوى وترى في خَلْقها أوَدا

خودٌ يهشّ لها قلبي إذا كرتْ … يوماً كما يفرحُ الباغي بما وجدا

إني امتحدتُ جريرَ الخير إن لهُ … عندي بنائلهِ الإحسانَ والصفدا

إنَّ جريراً شِهابُ الحرْبِ يُسعِرُها … إذا توكلها أصحابها وقدا

جَرَّ القبائِلَ مَيْمونٌ نقِيبتُهُ … يَغْشَى بهنَّ سُهولَ الأرْضِ والجَدَدا

تَحْملُهُ كُلُّ مِرْداة ٍ، مُجَلَّلَة ٍ … تَخالُ فيها إذا ما هَرْوَلَتْ حَرَدا

عوجٌ عناجيجُ أو شهبٌ مقصلة ٌ … قدْ أورثَ الغزوُ في أصلابها عقدا

ماضٍ ترى الطيرِ تردي في منازلهِ … على مزاحيفَ كانَتْ تبلُغُ النَّجَدا

يرمي قضاعة ً مجدوعٌ معاطسُها … وهوَ أشمُّ ترى في رأسهِ صيدا

صافى الرَّسولَ ومنْ حَيّ هُمُ ضَمِنوا … مال الغريبِ ومنْ ذا يضمنُ الأبدا

كانوا إذا حَلَّ جارٌ في بُيوتِهِمُ … عادوا عَلَيْهِ وأحصَوا مالَهُ عَدَدا

فقدْ أجاروا بإذن الله عصبتنا … إذْ لا يكادُ يحبُّ الوالدُ الولدا

قَوْممٌ يَظَلّونَ خُشْعاً في مساجِدِهِمْ … ولا يَدينونَ إلاَّ الواحِدَ الصَّمَدا