حقائب غربتها – صباح الحكيم

و تحمل في كفها الطاهرة
حقائب غربتها القاهرة
و تترك بابا رواه الحنين
لعصف الدجى واليدِ الفاجرة
و تجلس حزنا ببال القفار
على لسع برد النوى صابرة
فتلقي السلام لأجساد مَنْ
تنام و تحت الثرى عاطرة
فأضمرها الحزن لكنها
تظل شموخا و للآخرة

تثور بوجه المآسي و لا
تخاف و تخشى القوى الكافرة
فبعد الليالي يجيء الصباح
و تشرق شمسٌ لها باهرة
صعودا نزولا بهذي الحياة
فإن الحياة كما القاطرة

صباح الحكيم/عراقية
Dimanche 27 mai 2018 ( مجارأة للوحة الفنان التشكيلي إبراهيم الآلمعي )