حصافة – أحمد مطر

حيـن رآنـي

مهمـوماً، مُنكسِـر الهمَّـةْ

قال حذائـي

هـل مازلتَ تؤمّـلُ حقّـاً

أن توقِـظَ ميتـاً بالنأْمــهْ ؟

أو أن تُشـعِلَ مـاءَ البَحـرِ

بضـوءِ النَّجْمـــةْ ؟

لا جَـدوى …

خُـذْ منّي الحِكْمـَــةْ

فأنـا، مُنــذُ وجِـدتُ، حِـذاءٌ

ثُمّ دعاني البعضُ مَداسـاً

ثُمّ تقطّعْــتُ بلا رحمّـهْ …

فإذا باسمـي :

جوتي، سباط، جزمـهْ

نَعْـلٌ، كندرة، مرْكـوبٌ

خـفٌّ، يمَنـيٌّ، حاط

بوتينٌ، بابـوجٌ، صُـرْمَـةْ .

وإلى آخـرِ هـذي الزّحمَـةْ

أيُّ حِـوارٍ ؟

أيُّ خُـوارٍ ؟

أيُّ حضيـضٍ ؟

أيّـةُ قِمّــةْ ؟

إنْ كنتُ أنا التّافِـهُ وحْـدي

أدخلتُ الأُمّــةَ في أزْمَــةْ

وعليَّ تفرّقـتِ الكِلْمَـةْ

فعلى أيّ قضـايا كُـبرى

يُمكِـنُ أن تتّفـقَ الأَمّــة ؟