حجر ومقاطع ويديكِ – عدنان الصائغ

أَيّها القلبُ يا صاحبي في الحماقاتِ

يا جرحَ عُمري المديدَ

أنتَ بادلتني الحُلْمَ بالوَهْمِ

ثم انحنيتَ ترتّقُ ظلَّكَ في الطُرُقات

أنتَ أَوْصَلتني للخرابِ

وسمّيتهُ {وطناً}

ثمَّ بيتاً

فنافذةً نصفَ مفتوحةٍ

أنتَ ضيَّعتني

ثم ضعتْ

غيومٌ بيضاء مسافرة…

بلا وطنٍ

عندما تتعبُ من الركضِ حافيةً

على أديمِ السماءِ الصافيةِ الشاسعةِ

ستجلسُ على دَكَّةِ نجمةٍ…

لتبكي…

عندها سَيَفْرَحُ الناسُ بقطراتِ المطرِ

يتراكضون على دموعِ الغيم

وهي تُبلِّلُ عُشْبَ حياتهم…

يا لعُشْبِ حياتي

مَنْ يُبَلِّلُهُ إذنْ؟

وأنتِ لا تمرّين…

ولا تمطرين…

“.. لستُ ممَّنْ يخدعون العالم. أنتمي بأكملي إلى هذا القطيع العظيم الحزين، قطيع البشر. كافحتُ بذراعيّ الحريقَ في كلِّ مرّةٍ، وعرفتُ الخنادقَ والدبّاباتِ، وقلتُ دوماً بلا حذرٍ أسوأَ خواطري في وضحِ النهارِ، ولمْ أنسحبْ عندما جاءوا ليبصقوا في وَجْهي، وتقاسمتُ

أراغون

أُحِبُّكِ هل تفهمين ذبولي

على زهرةٍ من حجرْ

وهل تفهمين

إذا ما فتحتِ المظلّةَ لصقَ صديقكِ

حُزنَ المطرْ

راكضاً…

راكضاً

بين “الحرب” و “السلم”

سقطَ الـ الجُنْدِيُّ

وانْكَسَرَتْ ساقاه

فظلَّ يتنقّلُ بينهما

على عُكَّازيهِ

حتى ماتَ…

دون أنْ يجدَ لهما

معنىً مُحَدَّداً

حط العُصْفُورُ

على شُبّاكي المفتوحِ

وراحَ يُغنِّي

حين رآني ما زلتُ أغطُّ بنومي

صَفَّقَ جنحيهِ

وشتّمني

ومضى نحو الغابة

يا ربّي…

قلبُ حبيبي من صخرٍ

فلماذا تَخْلُقُ قلبي

من ورقِ النشّاف

من دفاتري القديمة

“أسيرُ في إثْركِ خطوةً، خطوةً

ألا ترين ذلك؟

فأنّي أضيعُ خطوةً، خطوةً”

اميليو برادوس

“إنَّكِ تتغيّرين

لقد تغيّرتِ كثيراً

لا أجرؤ على النظر إليكِ

خوفَ ألّا أراكِ”

هنري باربوس –