جَاءَتْ فاكَبَرَهَا طرفي فقمتُ لها – كشاجم
جَاءَتْ فاكَبَرَهَا طرفي فقمتُ لها … وقد يَقُومُ لأتباعي مَوَاليهَا
ثمّ استهلّتْ فَغَنّت وهيَ محسِنّة ٌ … من بَعضِ أبياتِ شعرٍ قلتُهُ فيهَا
فأحْسَنَتْ فأَصَابَتْ في صنَاعَتِهَا … وما أخلّتْ بمعنى ً من معَانِيها
هي الشّبيبة ُ تطويني وأنشُرُهَا … عِنْدَ الفتاة ِ فترضيني وأرضيهَا
تهوى مُناجَاتها نفسي ويُقنِعُهَا … بعضُ العِنَاقِ بعضُ اللّثْمِ يكفيهَا
ولا أهمُّ بشيءٍ غيرِ ذاكَ بَلى … استغفرُ اللهَ مَصُّ الرّيقِ من فِيهَا
غُصْني نَضيرٌ وأخلاقي محبّبَة ٌ … إلى القِيَانِ رقيقاتٌ حَواشِيَها
كَمْ مِنْ حديثٍ قصيرٍ لي أصِيدُ بهِ … قلبَ الفَتَاة ِ وأَشعارٍ أسدّيهَا
تَوَدُّ كلُّ فتاة ٍ حينَ تَسْمَعُهَا … أَنِّي بها دُونَ خلْقِ اللهِ أَعْنِيَها
فكيفَ أخْشَى صدودَ الغَانياتِ وَقَدْ … أخذتُ عَهْدَ أَمانٍ مِنْ تجنّيهَا