جئت كي ألقي التحية – صباح الحكيم

جئتُ كي ألقي التحية

أنثر الأزهار عطرا من يديَّ

أحمل الحزنَ إليّ

و يناغيك فؤادي

قبل عيني.. شفتيَ

إن أنغامي إليك

أزلية…

و ورودي المخملية

تنتشي بين يديك ..

في حناياك الشذية

مهجتي أنت والحاني الشجية

وأرى في ناظريك..

.. يا سنا عمري حياتي

……فلك العمر هدية

ساري البوح سطوري في حروفِ الأبجدية

قد أناجيك وروحي تسكب الأشعار من روح ٍ شقية

يا حبيبي ..

أنا أشقى في هواكْ ..

وأنا وحديّ َ ثكلى

ناحل جسمي وأشقتني الجراح

تائهٌ دربي و أحزاني قراح

اقترب من شرفة الروح قليلا

واسقني من نظرة ٍ منك ندية

واجعل ِ الأرجاء مني شاعرية

أدنُ مني

جس نبضي

طفْ بصدري

في حنايايَ

و سافر في عروقي

سترى طيفك فيها

و ترى رسمك فيه

نابتا في لُب لُبي و وريدي

ضوء عينيك و أنفاسٌ شذية

هات خذني يا هنايّ…

َ هات واجعل ْ من شظايايَّ

نسيما هادئاً فوق الشفاه

هاتِ و انثرني عطوراً سرمدية

خذ جراحي ثم ضمدها وخذني من يديَّ

إنني أرضى وإن كان نصيبي

في الزوايا بعض آهاتٍ على الرفِ شجية

أنا أدمنت ُ التناسي

فزماني ذاك قاسي

دائماً يأخذ عطري

لسويعاتٍ

و يرميني قشورا

في متاهات خفية .