ثورة 14 رمضان – بدر شاكر السياب
االف لسان جاء عندك يشكر … لأيفاء ما اسديت هيهات يقدر
بعثت حيلة من رداها و نفضت … أياديك عنها كل ما كان يوقر
جزاك الأله الخير عن أم صبية … أعدت لها البعل الذي كاد يقبر
فصار اليتامى من جداك ذوي أب … فداك الأب الفاديه در و جوهر
أسير فيكسو شارق الشمس جبهتي … فيعلو دعائي ظللت بالله تنصر
ألست الذي أحيا وقد ثار شعبه … فصاح ابتهاجا منه الله اكبر
وقام الكسيح المبتلى من فراشه … يسير على ساق يعدو ويطفر
تقحمت أو كان المنيات والسنا … يئن وآلاف الشاياطين تصفر
فما هي ألا ضربة الثأر وانجلى … ظلام من البلوى وبغداد تنظر
فمن ير بغداد التى أنت نورها … يقل عاد هارون وقد مات جعفر
ثأرت لشواف وأمطرت ناظما … بما قد روى القبر الذي كاد يطمر
وسد من التهريج أعلاه قاسم … وما كان كاسمه فهو يشطر
يحن ألى النيل الفرات ودونه … صحارى وقد قالوا لنا تلك كوثر
ألوف الضحايا سامها الخسف والأذى … غلوم ورقاع وبخش وقنبر
ولولاه ما عاد الشيوعي حاكما … كما شاء أو كان الشيوعي ينحر
فكنت الجواب المرتجى من دعائه … وكنت لنا النور الذي فيه نبصر
فيا جيش لا نلت الأذى دونك الذي … هبطنا ألى الأعماقأذ كبان يهذر
يمن بمال الشعب أعطاه عاجزا … ومن ظلمة الداء الذي فيه ينخر
لقد جاع حتى حطم الجوع جسمه … وطورد حتى ما على المشي يقدر
لك الحمد أذ أرويت بالثأر أرضنا … فسرنا على الدرب الذي كاد يطمر