تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ، – جرير
تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ، … و ما تشفى القلوبَ الصادياتِ
فَلَوْلا حُبّها، وَإلَهِ مُوسَى ، … لودعتُ الصبا والغانياتِ
و ما صبري عنِ الذلفاءِ إلاَّ … كصبرِ الحوتِ عنْ ماءِ الفراتِ
إذا رضيتْ رضيتُ وتعتريني … غذا غضبتْ كهيضاتِ السباتِ
أنَا البَازي المُطِلّ على نُمَيرٍ، … على رغمْ الأنوفِ الراغماتِ
إذا سمعتْ نميرٌ مدَّ صوتي … حَسِبْتِهُمُ نِسَاءً مُنصِتاتِ
رجوتمْ يا بني وقبانَ موتى … و أرجو أنْ تطولَ لكم حياتي
إذا اجتَمَعوا عَليّ فَخَلِّ عَنْهُمْ … وَعَنْ بَازٍ يَصُكّ حُبَارَيَاتِ
إذا طَرِبَ الحَمَامُ حمامُ نَجْدٍ … نعى جارَ الأقارعِ والحتاتِ
إذا ما اللّيلُ هاجَ صَدى ً حَزيناً … وَبالكِيرِ المُرَقَّعِ وَالعَلاة ِ
وَأُمُّكُمُ قُفَيْرَة ُ رَبّبَتْكمْ … بدارِ اللؤمِ في دمنِ النباتِ
غدرتمْ بالزبيرِ وخنتموهُ … فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ ثَبَاتِ
و لم يكُ ذو الشذاة ِ يخافُ مني … فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ شَذاتي
كرامُ الحيَّ إنْ شهدوا كفوني … وَإنْ وَصّيْتُهُمْ حَفِظوا وَصَاتي
و حانَ بنو قفيرة َ إذ أتوني … بِقِينٍ مُدْمِنٍ قَرْعَ العَلاة ِ
تركتُ القينَ أطوعَ من خصيٍّ … ذلولٍ في خزامتهِ مواتِ
أبِالقَيْنَينِ وَالنَّخبابِ تَرْجُو … ليَرْبُوعٍ شَقاشِقَ باذِخَاتِ
همُ حبسوا بذي نحبٍ حفاظاً … وَهُمْ ذادوا الخَميسَ بِوارِداتِ
و ترفعنا عليكَ إذا افتخرنا … ليَرْبُوعٍ بَوَاذِخُ شَامِخَاتِ
بَكى َ جَزَعاً عَلَيْهِ إلى المَمَاتِ … بطخفة عندَ معتركِ الكلماتِ
فقَد غَرِقَ الفَرَزْدَقُ إذْ عَلَتْهُ … غَوَارِبُ يَلتَطِمنَ مِنَ الفُراتِ
رأيتكَ يا فرزدقُ وسطَ سعدٍ … إذا بُيّتَّ بئْسَ أخُو البَيَاتِ
و ما لاقيتَ ويلكَ منْ كريمٍ … يَنَامُ كَما تَنَامُ عنِ التِّراتِ
نَسيتُمْ عُقْرَ جِعثِنَ وَاحتَبَيْتُمْ … ألا تَبّاً لفَخْرِكَ بالحُباتِ
وَقَدْ دَمِيتْ مَوَاقِعُ رُكْبَتَيْهْا … منَ التبراكِ ليس منَ الصلاة ِ
تنادى غاباً وبني عقالٍ … لقَدْ أخزَيْتَ قَوْمَكَ في النُّداة ِ
وَجَدْنَا نِسْوَة ً لِبَني عِقالٍ … بدارِ الذلَّ أغراضَ الرماة ِ
غوانٍ هنَّ أخبثُ منْ حميرٍ … و أمجنُ منْ نساءٍ مشركاتِ
وَأنْتُمْ تَنْقُرُونَ بظُفْرِ سَوْءٍ، … و تأبى أنْ تلينَ لكمْ صفاتي
تَضَمّنَ ما أضَعْتَ بَنُو قَرَيْعٍ … لجاركَ أنْ موتَ منَ الخفات
تَدَلّى بابنِ مُرَّة َ قَد عَلِمتُمْ، … تَدَلّى ، ثُمّ تَنْهَزُ بالدَّلاة ِ