تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ – عبدالغفار الأخرس

تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ … ومقامِ إبراهيمَ والحِجْرِ

وما قضى الحج من مناسكِه … وما أراقَتْه من دم النحر

أليَة ً ما وراءَها قَسَمٌ … لمقسمٍ فيه صادقٍ برِّ

بأنّها لا تزال وامقة ً … وما لها في الغرام من صبر

كأنها لم تَبُحْ بسرِّ هوى ً … وقلَّ من لا يبوح بالسرِّ

هذا وأدمُعُها تصدّقها … ولم تزل في حديثها تجري

وأنّ أحشاءها قد اتّقَدَتْ … تحت الضلوع كواقد الجمر

وأنّني كلما ذُكِرْتُ لها … أطربها من محدّثٍ ذكري

وأنَّ هجرانها محاذرة … أن يعلمَ الواشيان في أمري

فهلْ ترى ياهذيم إنْ هجرت … أفزعَ في هجرانها من الهجر