تلفون – نزار قباني

صوتك القادم من خلف الغيوم

مد لي أرجوحةً من نغم

! من ترى يطلبني ؟ مخطئة

أنا جرحٌ مطبقٌ أجفانه

رقمي . من أين قد جئت به

بعد أن عاش غربياً مهملا

كيف .. من بعد شهور ٍ خمسة

حُبنا .. كان عظيماً مرة

( أتقولين : ( أنا آسفة

لم أعد أُخدع يا سيدتي

صوتك العائد .. لا أعرفه

حلوتي ! بالرغم مما قلته

داعبي كل مساءٍ رقمي

كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة

حُبنا .. كان عظيماً مرة

وطوينا قصة الحب العظيم

( أتقولين : ( أنا آسفة

بعدما ألقيت حبي في الجحيم

لم أعد أُخدع يا سيدتي

بالحديث الحلو .. والصوت النغوم

صوتك العائد .. لا أعرفه

كان يوماً جنتي .. كان نعيمي

حلوتي ! بالرغم مما قلته

فأنا ، بعد ، على حبي القديم

داعبي كل مساءٍ رقمي

و اصدحي مثل عصافير الكروم

كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة

عمرت لي منزلاً فوق النجوم .