تضربُ كالقلبِ شفَّهُ السقمُ – مصطفى صادق الرافعي

تضربُ كالقلبِ شفَّهُ السقمُ … كأن فيها الهمومَ تصطدِمُ

ذاتُ محيا أظلُ أقرأ من … خطوطهِ ما يخطهُ القلمُ

تذكرني ما يمرُ من عمري … فكلُّ يومٍ يجدُّ لي ندمُ

وليسَ إما سعتْ عقاربها … يدبُّ في غير مهجتي الألمُ

ولا إذا عجلت فجائعها … في غيرِ ضيقِ القلوبِ تزدحمُ

ما إن تراعي لأهلها ذمما … إن رعيت عند أهلها الذممُ

وما أراها سوى الزمان أما … يدورُ فيها النعيمُ والنقمُ

يا أختَ ذاتِ البروجِ هل حجبتْ … طوالعُ السعدِ هذهِ الظلمُ

وهل تعودُ الجدودُ ثانيةً … من بعدِ هذا العبوسِ تبتسمُ

وما أثبتَ الهمّ في الصدورِ إذا … أمستْ ليالي الحياةِ تنهزمُ