تحمل الظاعنون فادلجوا – بشار بن برد
تحمل الظاعنون فادلجوا … وَالْقَلْبُ مِنّي الْغَدَاة َ مُخْتَلجُ
بانوا بخودٍ كأن رؤيتها … بَدْرٌ بَدَا وَالظَّلاَمُ مُرْتَهِجُ
غَرَّاءُ رَيَّا الْعِظَام آنِسَة ٌ … مكسورة العين زانها دعج
يا ويح نفسي أما لنا أبداً … مِنْ حُبِّهَا سَلْوَة ٌ وَلاَ فَرَجُ
إن يك أمسى الغيور حصنها … وَغَيَّرَتْها الشَّهُورُ وَالْحِجَجُ
فَقَدْ لَهَوْنَا فِي ظِلِّ … والدهر فيه القوام والعوج
وَلَوْ تَرَانَا مَعَ الْجِلاَءِ إِذاً … بدا لعينيك منظرٌ بهج
يا حسنها إذ تقول مازحة ً … وَنَحْنُ فَوْقَ السَّرِيرِ نَعْتَفِجُ
لقد حرجنا وهي معانقتي … تلثمني والصباح منبلج
فقلتُ : يا منيتي ويا سكني … ما في عنا وقبلة ٍ حرج