تجربة الجسد – قاسم حداد

جسد هاصرته الأراجيف واستفردته النمور

إذا أزْيَنتْ الأرضُ غطى بها فجوة في الخليقة

وارتاح في فسحة، واحتذى نخلة

ربما خادعته النذور

جسد

كلما هز جذعاً تساقط تيهاً ومذبحة

كلما هَزَّ جذعاً تراكضتْ الدارُ في وحشة

أي جذع سيفضي إلى النخلة المشتهاة

وأي الترانيم محفورة في الصدور

مَدَّ أعضاءه في تراثٍ بطيء

تُصلصِلُ أحلامُه مثل قيد القناديل

أغفى، وقيل انتهى

ربما طاردته الذئاب البريئة

من برَّأ الذئب والجب أشداق مقصلة

هزها، فانحنى هودج

ليس عرسا ولكنها الدار سكرانة

كالذبيحة مغدورة وتدور

جسد، كل تاريخه نخلة

حولوها إلى خيمة فاستوت واحة للقبور .