تاتي الدلالَ سجية ً وتصنعا – أحمد شوقي

تاتي الدلالَ سجية ً وتصنعا … وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا

تهْ كيف شئت ؛ فما الجمالُ بحاكم … حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا

لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى … وعليّ أَن أَهوى الغزالَ مُروَّعا

قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى … وأقول : ما سمع الغزالُ ، ولا وعي

أنا من يحبك في نفارك مؤنساً … ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا

قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى … وجعلتُها أَملاً عليكَ مُضيَّعا

وصدقتُ في حبِّي، فلست مُبالياً … أن أمنحَ الدنيا به أو أمنعا

يا من جرى من مقتيه إلى الهوى … صِرفاً، ودار بوَجنتيْه مُشَعْشَعا

الله في كبدٍ سقيتَ بأربع … لو صبَّحوا رضْوى بها لتصدّعا