تأمُّلاتٌ تحتَ نُصْبِ الحُرِّيَة – عدنان الصائغ

(1)

“قاسم مشعان”

في بابِ الخيمةِ

كنتُ….

أُغَنِّي موّالاً ريفيّاً

يحمِلُ رائحةَ الصَفْصَافِ..

وشطِّ الكوفة

يدنو منِّي “قاسم مشعان”

يَقسمُ تُفّاحَتَهُ نصفين

ويَدخُلُ للخيمة.. مُلتاعاً

يَحْلُمُ..

بالمحبوبةِ..

والأمطارْ

(2)

“كوخ”

أنسجُ..

مِنْ أهدابي

كوخاً.. للشِعرِ

وأجلسُ.. فوق الدَكَّةِ

منتظراً

أنْ تأتي.. سيِّدتي

– ذاتَ مساءٍ –

وتُشارِكني.. القهوةَ

.. والكلماتْ

(3)

“نخلة”

تَبْقى النخلةُ..

عطشى

وتموتُ..

ولا تحني قامتَها.. للريحْ

(4)

“امرأة”

كان طويلاً

نهرُ ضَفائِرِها

وأنا……

أسبحُ

ضِدَّ التَيَّارِ..

إلى

الشفتينْ

(5)

“حالة”

في موجِ الناسِ المتلاطمِ

أنسى نَفْسي.. أحياناً

وأدندنُ أبياتِ قصيدةْ..

لمْ تُكْمَلْ بعدْ..

(6)

“إلى الفنَّان جسّام محمد”

كانَ صديقي..

كانْ

ممتلئاً.. بالألوانْ

حين أَحَبَّ امرأةً

صارتْ نهراً

وصديقي.. أصبحَ بستانْ

(7)

“تحتَ نُصْبِ الحُرِّيَة”

من تحتَ النُصْبْ..

{مرَّ الشاعرُ

مرَّ الثائرُ}

مرَّ العاملُ

مرَّ الجُندِيُّ

مرَّ الطفلُ

ومرَّ.. “جوادُ سليم”

مبتسماً، مزهوّاً

حيّانا..

ومضى

{يسألُ عن آخرةِ الدربْ}

(8)

“جواد سليم”

في ساحاتٍ أخرى..

مِنْ بغداد

وأربيل..

وميسانْ

شاهدناه..

ببدلتهِ {المطليَّةِ بالأحلامِ وبالألوانْ}

مشغولاً..

في نَحْتِ تماثيل أخرى..

للأمِ

وللجُندِيِّ

وللحُرِّيَةِ

والزمنِ العربيِّ {القادمِ

مِنْ وجعِ الإنسانْ}