بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ – خليل مطران

بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ … بِهِ يُسْتَدُّ عُمْرَانُ الدِّيَارِ

هَلْ لِمَمَالِكِ الدُّنْيَا قَوَامٌ … بِلاَ وَفْرٍ يُعُدُّ وَلاَ ادِّخَارِ

وَهَلْ تَنْمُوا الْمَرَافِقُ فِي بِلاَدٍ … وَأَصْلُ الْمَالِ مُمْتَنَعُ الثِّمَارِ

وَهَلْ يَدْعُو إِلى الإِقْدَامِ شيءٌ … كَمَا يَدْعُو الشُّعُورُ بِالاقْتِدَارِ

عَظِيمٌ مَا فَعَلْتَ لِخَيْرِ مِصْرَ … فَمَنْ فِي الْقَوْمِ أَوْلَى بِالْفَخَارِ

أَطَلْعَتُ أَنَّ نَجْمُكَ فِي صُعُودٍ … إِذَا عَادَ النُّجُومُ إِلى السَّرَارِ

فَعِشْ لِصَنِيِعكَ الْمَيْمُونِ وَاشْهَدْ … تَعَاقُبَ الازْدِهَارِ بِالازْدِهَارِ

سَمَحْتَ بِدَعْوَةٍ فَأَجَابَ قَلْبِي … وَعِيقَتْ عَنْكَ عَيْنِي بِاضْطِرَارِ

فَعَنْ قَلْبِي أَزفُّ إِليْكَ شُكْرِي … وَعَنْ عَيْنِي أَخفُّ لِلاعْتِذَارِ