بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ – خليل مطران
بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ … بِهِ يُسْتَدُّ عُمْرَانُ الدِّيَارِ
هَلْ لِمَمَالِكِ الدُّنْيَا قَوَامٌ … بِلاَ وَفْرٍ يُعُدُّ وَلاَ ادِّخَارِ
وَهَلْ تَنْمُوا الْمَرَافِقُ فِي بِلاَدٍ … وَأَصْلُ الْمَالِ مُمْتَنَعُ الثِّمَارِ
وَهَلْ يَدْعُو إِلى الإِقْدَامِ شيءٌ … كَمَا يَدْعُو الشُّعُورُ بِالاقْتِدَارِ
عَظِيمٌ مَا فَعَلْتَ لِخَيْرِ مِصْرَ … فَمَنْ فِي الْقَوْمِ أَوْلَى بِالْفَخَارِ
أَطَلْعَتُ أَنَّ نَجْمُكَ فِي صُعُودٍ … إِذَا عَادَ النُّجُومُ إِلى السَّرَارِ
فَعِشْ لِصَنِيِعكَ الْمَيْمُونِ وَاشْهَدْ … تَعَاقُبَ الازْدِهَارِ بِالازْدِهَارِ
سَمَحْتَ بِدَعْوَةٍ فَأَجَابَ قَلْبِي … وَعِيقَتْ عَنْكَ عَيْنِي بِاضْطِرَارِ
فَعَنْ قَلْبِي أَزفُّ إِليْكَ شُكْرِي … وَعَنْ عَيْنِي أَخفُّ لِلاعْتِذَارِ
أَتُرَى جَازِعاً وَأَنْتَ صَبُورُ – هَلْ فِي الرِّثَاءِ لِقَائِلِيهِ جَدِيدُ دَاعٍ دَعَاهُ إِلَى الجِهَاد فَأَزْمَعَا شَرَفاً أَيُّهَا الْهُمَامُ الْخَطِيرُ & وَقَفْتُ عَلَى القَبْرِ الَّذِي أَنْتَ ن حَيَاةٌ جُزْتَهَا وَفْضَا – خليل م أبى الروم إلا حربنا ثم أدبروا – خل لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاء