بَني جُشَمٍ رُدُّوا فُؤادِيَ إِنَّهُ – الأبيوردي
بَني جُشَمٍ رُدُّوا فُؤادِيَ إِنَّهُ … بحيثُ الخدودُ البيضُ والأعينُ النُّجلُ
وَإِنْ ضَلَّ عَنْكُمْ فَانْشُدوهُ على الحِمى … فثمَّ مكانٌ منْ فؤادي لا يخلو
فَإِنْ لَمْ تَرُدُّوهُ أَقَمْتُ لَدَيْكُمُ … صَريعَ غَرامٍ ما أُمِرُّ وَما أَحْلو
وإنْ قلتمُ هلاّ سلوتَ ظلمتمُ … إذا كانَ قلبي عندكمْ فمتى أسلو
بَني جُشَمٍ أَللّهَ أَللّهَ في دَمي … فَطالِبُهُ اللّهُ الذي قَوْلُهُ الفِعْلُ
وَمُرْدٌ عَلى جُرْدٍ بِأَيْدٍ تَمُدُّها … إلى الشَّرَفِ الضَّخْمِ الخَلائِفُ
دَمٌ أُمَويٌّ ليسَ يَسْكُنُ فَوْرُهُ … وما بعدهُ إلاّ الفرارُ أو القتلُ
أَلَمْ يَكُ في عُثْمانَ لِلنّاسِ عِبْرَة ٌ … فَلا تُرْ خِصُوهُ ضِلَّة ً، إنَّهُ يَغْلو
وَلَوْلا الهَوى سارَتْ إلَيْكُمْ كَتائِبٌ … يُعَضِّلُ مِنْ نَجْدِيِّها الَحزْنُ وَالسَّهْلُ
ولمْ أستطبْ شمَّ العرارِ ولا أتى … بِيَ الرَّمْلُ حُبِّي أَهْلَهُ، سُقِيَ الرَّمْلُ