بَلينا وسِربالُ الزَّمانِ جديدُ – محمود سامي البارودي

بَلينا وسِربالُ الزَّمانِ جديدُ … وَهَلْ لاِمْرِىء ٍ في الْعَالَمِينَ خُلُودُ؟

قضى آدمٌ فى الدَّهر ، وهوَ أبو الورى … وكلُّ الَّذى من صلبهِ سيبيدُ

فلا تبكى ميتاً حانَ يومُ رحيلهِ … فَلِلْمَوْتِ مَا يَمْضِي الْفَتَى وَيَرُودُ

وَلاَ تَلْتَمِسْ أَمْراً يَزِيدُكَ يَقْظَة ً … فَلَيْسَ لإِدْرَاكِ الْيَقِينِ مَزِيدُ

دَعِ الْفَلَكَ الدَوَّارَ يَجْرِي، وَلاَ تَسَلْ … أفَوَّزَ كَهلٌ أم أهلَّ وليدُ ؟

فما هَذِهِ الدُنيا وإن جلَّ قَدرُها … سِوى مهلة ٍ نأتى لها ونعودُ

تَبوخُ بِها الأنفاسُ وهِى َ نسائمٌ … وَتَعْفُو بِهَا الأَبْدَانُ وَهْيَ صَعِيدُ

فيا ضارباً فى الأرضِ يرتادُ غاية ً … رُوَيدَكَ ، إنَّ الفوزَ مِنكَ بعيدُ