بَرَزَتْ فِي غِلاَلَةٍ بِيْضَاءِ – خليل مطران

بَرَزَتْ فِي غِلاَلَةٍ بِيْضَاءِ … ذَاتُ نَسْجٍ مُفَوَّقٍ بِالضِّياءِ

حَوْلَهَا مِنْ لَدَاتِهَا أَيُّ سربٍ … فِي نِظَامِ مِنْ آنسَاتِ الظِّبَاءِ

تَرْتَقِي عَرَشَ سَعْدِهَا وَإلَيْهِ … تَتَخَطَّى مَعَارِجَ العَلْيَاءِ

يَا فَتَاةً تَفَرَّدَتْ بِجَمَالِ الخَلْقِ … وَالخُلْقِ وَاكتِمَالِ الذَّكَاءِ

وَكَفَاهَا مِنْ عِزَّةٍ أَنْ نَمَّاهَا … أَنْبَلُ الأُمَهَاتِ وَالآبَاءِ

لَكِ مِنْ صَفْوَةِ الشَّبَابِ خَطِيبٌ … نَابِهُ القَدْرِ ذُو حِجىً وَإِبَاءِ

حَظُّ هَذَا القِرَانِ مِنْ نِعَمِ اللهِ … وَحَظُّ القِرَانِ للأَكُفَّاءِ

فَاشْرِبَاهَا صَهْبَاءَ مِنْ عَهْدِ قَانَا … بُرِّئَتْ مِنْ مَكَارِهِ الصَّهْبَاءِ

إِنَّ رُوْحَيْكُمَا تَنَاشَدَتَا في الغَيْبِ … حَتَّى اطْمَأَنَّتَا بِاللِّقَاءِ

لِلْمُحِبِّينَ غَايَةٌ وَاَبْلَغَاهَا … هِيَ أَسْمَى رَغَائِبِ الأَحْيَاءِ