بين رمال الصحرا – حسين خير الدين

بين رمال الصحرا
تاهت تجولُ الحورا
تبحثُ وجهَ حسينٍ ما التفتت لبنيها

تمسحُ دمَّ الرأسِ
تقيهِ حرَّ الشمسِ
هل قد غدَت كالزهرا زينبُ أمَّ أخيها

وتلا اللهُ
وفديناهُ
نادت زينب
اللهمَّ تقبّل

تدعوه بالآه
فأجابها الله
إنَّ الحسينَ
كأسَ محمدَ يَنهَل

__

من كربلا للشامِ
مَن قال دونَ محامي
بل كانتِ الحوراءُ كافلةَ الأيتامِ

قد نذرَت دمعَ العين
و خلّدت إسمَ حُسين
في خدرها قد حفِظت تاريخَ الإسلامِ

أمُّ السبايا
أمُّ الضحايا
رغم البلايا
لمّا تُسند ظهرا

هل فوقَ تلِّ
قامت تُصلّي
أم فيهِ أحيَت
عاشوراءً دهرا

_

تمشي على استحياءِ

كأمّها الزهراءِ
تسقي الدروبَ هدايه وولايه وكرامه

قولُها خيرُ العمَلِ
تُحيي بخطبتِها علي
من خلفِها الأملاك تجمعُ ثوبَ إمامه

فخرُ النّساءِ
سرُّ الكساءِ
ومدى الزمانِ
يُنهلُ منها العفافُ

قرآنُ ذكرِ
وحجابُ فخرِ
كعبةُ صبرِ
ولها الكونُ طَوافُ

_

أيُّ حجابٍ هُتِكَ
أم أيُّ دمٍّ سُفكَ
إنّما كان القتلُ عادةَ أهلِ الإيمان

ما جمعكم إلا بدد
أيامكم إلا عدد
وصوتُنا يبقى صداهُ على كلّ الأزمان

أفَكِد كيدَك
وانصَب جهدَك
فاللهُ يأبى
إلا إظهارَ نورِه

لن تمحو ذِكرَه
لن تُخفي أمرَه
سيعودُ للثار
ولدي يومَ ظهورِه

بنت الهدى الصغرى

كلمات: بنت الهدى الصغرى