بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ – دعبل الخزاعي
بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ … وَفَاضَ بِفَرْطِ الدَّمْعِ مِنْ عَيْنِهِ غَرْبُ
وقامَ إمَامٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِدَايَة ٍ … فَلَيْسَ له دِينٌ، وَلَيْسَ لَهُ لُبُّ
وما كانت الأنباءُ تأتي بمثلهِ … يُمَلَّكُ يَوْماً، أَوْ تَدِينُ لَهُ العُربُ
ولكنْ كما قالَ الذين تتابعوا … من السلفِ الماضي الذي ضمهُ التربُ
مُلوُكُ بني العَبَّاسِ في الكُتْبِ سَبْعَة ٌ … ولم تأتنا عن ثامنٍ لهم كتبُ
كذلكَ أهل الكهفَ في الكهف سبعة ٌ … خيارٌ إذا عدُّوا ، وثامنهم كلبُ
وإنّي لأُعلي كلبَهُمْ عَنْكَ رِفْعَة ً … لأنكَ ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ
كأَنَّكَ إِذْ مُلِّكْتَنا لِشَقَائِنَا … عَجُوزٌ عليها التاجُ والْعِقدُ والإِتْبُ
لقد ضاعَ أمرُ الناس إذْ ساس ملكهم … وصيفٌ و أشناسٌ وقد عظمَ الكربُ
و فضلُ بن مروانُ سيثلم ثلمة َ … يظلُّ لها الاسلام ليس له شعبُ
وهمكَ تركيٌّ عليهِ مهانة ٌ … فأنت له أمٌ وأنت له أبُّ
وَإِنِّي لأرجو أَن يُرَى مِنْ مَغيبِها … مطالعُ شمسٍ قد يغصُّ بها الشربُ
لوسمحت أبي شرح الابيات والمظاهر الجمالية