بقيَّتى هي بين الشوق والأرقِ – حيدر بن سليمان الحلي
بقيَّتى هي بين الشوق والأرقِ … حشاً تذوب وجفنٌ غير منطبق
قد لوَّن الدهرُ دمعي في تلونه … فانهلَّ من أحمر قانِ ومن يقق
وقيدتني عن شأوٍ حوادثه … وقلنَ دونك والغايات فاستبق
فكيف يسبقُ مَن كان الزمان له … قيداً يجاذبه عن رسنه الغلق
يا مَن تعوّذُه في كل شارقة ٍ … أمُّ السماح برب الناس والفلق
عذراً فداؤك في طرق الندى فئة ٌ … أرى المكارم فيهم وحشة الطرق
ما أبطأت عنك لا صّداً ولا مللاً … آيات شوقِ ولا الإعراض من خلقي
وكيف أغفلُ حقاً أنت صاحبه … وكان ذلك فرضاً لازماً عنقي