بقايا امرأة – فاروق جويدة

وقفت تحدق في الطريق

وخلف عينيها جراح اليأس

تعصف بالبريق..

وعبيرها يتوسد النسمات

محمولا كأشلاء الغريق

والشمس تترك للضياع ثيابها

ويغوص منها السحر في بحر سحيق

وعلى جدائل شعرها

جلس العذاب وراح في نوم عميق

ماتت على فمها ابتسامة عاشق

فغدت بقايا من رحيق

ودنوت منها في أسى وسـألتها:

لم يا حبيبة كل أيامي وقفت على الطريق؟

ضحكت وقالت: كنت يوما..

هل تراك الآن تسخر

بعدما انتحر البريق؟

الآن صرت إلى الطريق

أقضي الصباح صديقة

يأتي المساء.. مع الرفيق

ما أتعس الدنيا إذا صرنا مع الأيام

شيئا في طريق