امرأة وشاعر – عبدالله البردوني
أتسائلين من التي … آثرت … أو أين اشتياقي ؟
وتردّدين ألست من … أبدعت صحوي وائتلاقي ؟
شطآن عينيّ … اخضرار … مواسمي … دفئي … مذاقي
بستان وجهي … أمسيات … جدائلي … ضحوات ساقي
سميتني وهج الضّحى … قمرا يجلّ على المحاق
بوح الزنابق والورود … إلى النّسيمات الرفاق
أنسيتني بشريّتي … ونسيت بالأرض التصافي …
وذهبت يا أغلى مرايا … الحسن … أو أحلى نفاق
أتعود لي … تبكي غروبي ؟ … أو تغني لانبئاقي ؟
لن تعدمي غيري ولن … تلقي كصدقي واختلاقي
قد كنت موثوقا إليك … … من التي قطعت وثاقي ؟
لمّا وجدت القرب منك … أمرّ من سهر الفراق
آثرت حزن البعد عنك … على مرارات التّلاقي
وبدون توديع ذهبت … كما أتيت بلا اتفاق
ونسيت بيتك والطريق … … نسيت رائحة الزقاق
لم أدر من أين انطلقت … … ومن لقيت لدى انطلاقي
انسقت … لا أدري الطريق … ولا الطريق يعي انسياقي
حتى المصابيح التي … حولي تعاني كاختناقي
كان اللّقاء بلا وجوه … والفراق بلا مآقي
فلتركيتي للنّوى … أظما وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدب لن … أأنسى على الحلّ المراق
لكنّ لماذا تسألين ؟ … بمن أهيم … ومن ألاقي ؟
فلتستريحي إنّني … وحدي ، وأحزاني رفاقي
كالسندباد بلا بحار … كالغدير بلا سواقي
ورجايّ ألاّ تسألي … هل مت … أو ما زلت باقي ؟