الوحيُ بالشرعِ قدْ سدتْ مغالقُهُ – محيي الدين بن عربي

الوحيُ بالشرعِ قدْ سدتْ مغالقُهُ … وليسَ ينكرُ ذا إلا الذي كفرا

لمْ يبقَ منهُ سوى الشخصُ يدركهُ … في نومه أو بكشفٍ هكذا ظهرا

وليسَ يدركهُ منْ غيرِ صورتهِ … إلا هنا ولهذا حاز مَنْ عَبَرا

علماً صحيحاً من الرحمنِ بشرهُ … بهِ المهيمنُ في رؤياه إنْ شكرا

وفيهِ مزجٌ رقيقٌ ليسَ يعرفهُ … إلا الذي يعرف الآياتِ والسورا

فينزلُ الشيءَ في رؤياه منزلة ً … بآية فهي قرآنٌ لمن نظرا

في جمعها والذي تحويه منْ عبرٍ … وحياً صحيحاً لنا بهِ القضاءُ جرى

فاسلكْ طريقتنا إنْ كنتَ ذا نظرٍ … ولاتعرجْ بنا إنْ كنتَ معتبرا

قدْ يخطيءُ العابرُ الرؤيا يعبرها … وقد يصيبُ كما رويته خبرا

عن النبي رسولِ الله سيِّدِنا … فيما تأوله الصديقُ لو عثرا

أصابَ بعضاً وأخطى بعضَها وبذا … أتى الحديثُ الذي رويتُهُ أثرا