النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ – أحمد شوقي
النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ … والجنة ُ شاطئه الأخضرْ
ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ … ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ
البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ … الساقي الناسَ وما غرسوا
وهو المِنْوالُ لما لبِسوا … والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر
جعلَ الإحسانَ له شرعا … لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى
فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً … وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر
جارٍ ويُرَى ليس بجارِ … لأناة ٍ فيه ووقار
ينصبُّ كتلٍّ منهارِ … ويضجُّ فتحسبه يزأر
حبشيُّ اللَّونِ كجيرته … من منبعه وبحيرته
صَبَغَ الشَّطَّيْنِ بسُمْرَته … لوناً كالمسكِ وكالعنبرِ