النونُ كالعينِ في أنطى وأعطاهُ – محيي الدين بن عربي

النونُ كالعينِ في أنطى وأعطاهُ … لحنٌ أتاه به شرعٌ فأعطاهُ

الحرفُ يُبدَل من حرفٍ يماثله … في قربِ مخرجهِ لذاك ساواه

وذا بعيدٌ فكيفَ الأمر فيه فقلْ … بأنهُ بعضُ عينٍ حينَ سماهُ

فقال والعين أيضا مثله وكذا … سينٌ وشينٌ لما ذا العينُ حلاهُ

العينُ عمَّ نفوسَ الكونِ أجمعها … جدًّا وحققها فذاك معناه

وما سواه فليس الأمر فيه كذا … لسرِّ ذلكَ ربُّ اللحنِ جلاهُ

فقد تبين أنَّ العين سارية … في كلِّ شيء لهذا السرِّ أدناه

قرباً فأبدلهُ نوناً مسامحة ً … في كلِّ كونٍ ييدُ الحقّ أبداهُ