المنشق – أحمد مطر

أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنا

الأحزابُ

والفَقْرُ

وحالاتُ الطّلاقِ

عِندَنا عشرَةُ أحزابٍ ونِصفُ الحِزبِ

في كُلِّ زُقاقِ

كُلُّها يسعى إلى نبْذِ الشِّقاقِ

كُلّها يَنشَقُّ في السّاعةِ شَقّينِ

ويَنشَقُّ على الشَّقّينِ شَقَّانِ

وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما

من أجلِ تحقيقِ الوِفاقِ

جَمَراتٌ تَتهاوى شَرَراً

والبَرْدُ باقِ

ثُمّ لا يبقى لها

إلاّ رمادُ الإحتِراقِ

لَمْ يَعُدْ عندي رَفيقٌ

رَغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتَظّتْ

بآلافِ الرّفاقِ

ولِذا شَكّلتُ من نَفسيَ حِزباً

ثُمّ إنّي

مِثلَ كلِّ النّاسِ

أعلَنتُ عن الحِزْبِ انشِقاقي