الله في الخلق من صَبٍّ ومن عاني – أحمد شوقي

الله في الخلق من صَبٍّ ومن عاني
تفنى القلوبُ ويبقى قلبكِ الجانيصوني جمالكِ عنا إننا بشرٌ

من التراب وهذا الحسنُ روحانيأو فابتغي فلكاً تأوينه ملكاً
لم يتخذ شركاً في العالم الفانيَنساب في النور مَشغوفاً بصورته

منعماً في بديعات الحلى هانيإذا تبسم أبدى الكون زينته
وإن تنفس أهدى طيبَ ريحانوأشرقي من سماءِ العزِّ مشرقة

ً بمنظرٍ ضاحكِ اللألاءِ فتانعسى تَكُفُّ دموعٌ فيكِ هامِيَة

لا تطلعُ الشمسُ والأنداءُ في آنيا من هجرت إلى الأوطان رؤيتها

فرُحْتُ أَشوقَ مُشتاقٍ لأَوطانأَتذكرين حنيني في الزمان لها
وسَكْبِيَ الدّمعَ من تذْكارها قاني؟وغبطي الطير ألقاه أصيح به
ليت الكريم الذي أعطاك أعطاني ؟