الله أكبر ما بالدارِ من أحدٍ – محيي الدين بن عربي
الله أكبر ما بالدارِ من أحدٍ … وما خَلَتْ وهي عندي عينُ مستندي
دارُ الوجودِ تسمى وهوَ مظهرها … وما الوجودُ سواها عندَها وقدِ
ما إنْ ذكرتُكَ باسمٍ لستُ أعرِفهُ … إلا ويوجدُ لي معناهُ في خلدي
وكانَ فيَّ ولمْ أشعرْ بموضعهِ … كموضعِ الروح لا يدري به جسدي
شواهدُ الحالِ في الاشياءِ تعلمني … بها فأصبح في معلومة ٍ جددِ
يمسي عليها رجالٌ ما لهمْ عدد ٌ … يغني الأمان الذي فيها عن العدد
هي السبيلُ إليها فهي غايتها … مثل الترادفِ في الأسماء بالعدد
علمتُ منها علوماً لم يكن أحدٌ … يدري بها غير أهلِ العلم بالرصدِ
لهمْ رقيتٌ عليهمْ منْ نفوسهمُ … لا يعلمونَ بهِ يهدي إلى الرشدِ
ضخم الدسيعة ِ وهَّابٌ أخو كرمٍ … ربُّ الجزورِ وربُّ الوهبِ والرفدِ
إذا تحركهُ الأنواءُ تحسبهُ … كأنه البحر يرمي السيفَ بالزبد
إن كانَ ينصره من كان يخذله … فلا تناقضَ بينَ الفردِ والأحدِ
أنهى إليكم كتاباً فيه ذكركمُ … لتعقلوا عنه ما يلقى بلا سَنَد
منَ الأقاولِ منْ فقرٍ ومنْ بخلٍ … من أجل قرض وإمساك عن المدد