اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا – محيي الدين بن عربي
اللهُ أعظمُ أن يدرى فيعتقدا … مقيداً وهو بالإطلاقِ معروفُ
وهو الذي تدرك الأبصارُ في صورٍ … مشهودة فهو للأبصار مكشوفُ
فهو المقيَّد والمحدودُ من صورٍ … وهو الذي هوَ بالتنزيهِ موصوفُ
لذاكَ نعلمهُ لذاكَ نجهلهُ … فالعجزُ في علمه عليه موقوف
إنْ قلت ذا قال حكمُ العقلِ ليس كذا … فلا تقلْ ليسَ إنّ الأمرَ مصروفُ
وقل بليس فإنَّ الله قال بها … في آية ٍ وهوَ قولٌ فيه تعريفُ
وقل بليس ولكن في أماكنها … على الذي قاله ما فيه تحريف
في عين تنزيهه عين مسهبة ٌ … والكلُّ حقٍّ فإنَّ الأمرَ تصريفُ
ما الحقُّ خلقٌ فيدريهِ خليقتُهُ … ولا الخلائق حقٌّ فيه تكييف
إني وزنتُ لكم أعلامَ خالقكم … وزناً وما فيهِ خسرانٌ وتطفيفُ
إني نظمتهُ لكمْ ما قالَ خالقكمْ … والنظمُ تدريهِ موزونٌ ومرصوفُ