العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ – محيي الدين بن عربي
العلمُ باللهِ والعرفانُ لي ولقدْ … جمعتُ بينهما شرعاً وما جمعا
فالعلمُ يجمعُ ما العرفانُ يفردُه … في الحد يجتمعان إنْ نظرت معا
ولا يقال بأنَّ الحقَّ يعرفنا … وهوَ العليمُ بنا وهكذا شرعا
لا تعلمونَهُمْ اللهَ يعلمُهُمْ … هذي النيابة َ مهما كنتَ مستمعا
ولمْ يقلْ فيهِ إنَّ اللهَ يعرفهُمْ … فقلْ بهِ إنْ تكنْ للحقِّ متبعا
إنَّ الأديبَ الذي يمشي على قدر … يوافق الحقَّ إنْ أعطى وإنْ مَنَعا
قد اقتفى أثراً ما عندهُ خبرٌ … بمنْ تفرَّد في التعبيرِ فاخترعا
اللهُ كرمَهُ إذ كانَ فضلَهُ … على سواهُ فلمْ يسنن ولا ابتدعا
وإنْ تضاعفَ فيهِ الأجرُ فاستمعوا … ما يستوي مقتد فيه بمن شَرَعا
لولا الشريعة ُ كان الشخصُ في عمه … إذا أراد اقترابا بالذي صنعا
فبين الحقِّ ما الألبابُ تجهله … فمقبلٌ قابلٌ لكلِّ ما سمعا
ومعرضٌ عنهُ في خسرٍ وفي حيد … عن الصوابِ الذي عنه قد امتنعا