السيَّافُ مسرورُ – نزار قباني

تلاحقنا الخرافة والأساطير

من القبر، الخرافة والأساطيرُ

ويحكمنا هنا الأمواتُ .. والسيَّافُ مسرورُ

ملاينٌ من السنواتِ

لا شمسٌ ولا نورٌ

بأيدينا مساميرُ

وأرجلنا مساميرُ

وفوقَ رقابنا سيفٌ

رهيفُ الحدِّ مسعورُ

وفوقَ فراشنا عبدٌ

قبيحُ الوجه مجدورُ

من النهدين يصلبنا

وبالكرباج يجلدنا ..

ملاينٌ من السنوات .. والسيَّافُ مسرورُ

يفتِّشُ في خزائننا

يفتِّشُ في ملابسنا..

عن الأحلام نحملها

عن الأسرار تكتمها الجواريرُ

عن الأشواقِ تحملها التحاريرُ..

ملاينٌ من السنواتِ .. والسيَّافُ مسرورُ

مقيمٌ في مدينتنا

أراهُ في ثياب أبي

أراهُ في ثياب أخي

أراهُ .. ها هنا .. وهنا

فكلُّ رجال بلدتنا..

هُمُ السيَّافُ مسرورُ …