الزمن الذي لايتغيّر – صباح الحكيم

و يبقى الزمان كسيحا كسيحا

و أشلاء قلبي تظل قريحه

و من شرفة في زوايا الأثير

أنادي

و قلبي الشجي حزينْ

بصوتٍ جهيرٍ… بصوتٍ عنيفٍ.. يشقّ الصخورْ..

نداءٌ

يهز الجبال البعيده

و يصرخ بين الدياجي العتيده

و هذا الفضاء الشديد الضباب

به قد تمادت أيادي العذاب

فيا ويح قلبي

و يا حسرتاه

تسير دوائر هذا الزمان

بنفس المكان و لا من أمانْ

كأن الثواني أبت أن تسيرْ

أكل الظنون ستبقى مجونه؟

و كل الدروب ستمضي حزينه؟

و كل الصباحات تبقى سجينه؟

و هذي الليالي مداها السهام ؟

متى يتفتق هذا الظلام ؟

متى يتنفس وجهُ الصباح

متى يتحطمُ قيد المدينه

وتُطلقُ منها زهورٌ سجينه

متى يا إلهي يجيءُ السلامْ

و تُكْشَفُ تِلكَ الأمور الجسامْ

إلامَ تَظلُ السنون عجافاً

و تمضي المراكب ثكلى تشقّ بحور الجفافْ .